كيف أنسى شخص هجر؟ التعافي بعد الانفصال والفراق

انظري للصورة بالأعلى وتأملي.

حتى في أيامه الأخيرة، مازال يسعد بجوار شريكة حياته، ويقع في جمالها كل مرة تسنح له الفرصة أن يتأمل فيها دون أن تشعر. 

خاطبي نفسك كالآتي:

- أنا أستحق الأفضل لشخصي كما أنا دون تغيير.
- هناك من سينبهر بي ويختارني كما أنا، وسأسعى للبحث عنه.
- لن أضيّع وقتي في علاقات لن تدوم، لأن الحياة قصيرة جداََ.
- الحب هو الجحيم مع الشخص الخاطئ، ونعيم الفرودس الأرضي مع الصالحين.

نصيحتي المستقبلية لكِ، حتى لو روحك متعلقة في شخص ما في المستقبل، وواثقة فيه تمام الثقه إنه من أقرب المقربين ليك، لا تجعلي الحياة تتمحور حول شخص، ولا تربطي نفسك بأشخاص، بل بأشياء.

يعني خلي ليك مملكة خاصة داخلية، لما الدنيا تضيق بيك وتحسي بالوحدة بين كل الناس، هتفضل هذه الأشياء ملكك وسبب قوتك وسندك في الحياة.

أشياء مثل الكتب، الأفلام، ممارسة هواية معينة، ممارسة رياضة، التعلم الذاتي والدائم،..إلخ.

وعلى رأس قائمة الأشياء، مصاحبة نفسك والترفيه عنها بنفسك.

المشلكة ليست في من قرروا الرحيل، هذا خيارهم ونحن أيضاََ لنا الخيار أن نظل نترحم عليهم، أو ننسى ونعطي الفرصة لمن يستحق.

المشكلة في طبيعتنا البشرية هي التعلق بالأشخاص الجميلة بسرعة، لأن شعور الوحدة والفراغ في الحياة قاتل. وكلما كانت النشأة قاسية، ورصيد تجاربك مع الألم كبير، سيظل تعلّقك بكل شخص جميل يدخل حياتك كبير جداََ، لدرجة ممكن تحسسه بالنفور والضيق بعض الأحيان.

لأنه يريد خصوصيته والتمتع مع أناس أخرى، والانفراد بنفسه إن شاء، أو حتى الرحيل دوم مقدمات.

لذلك الخلاصة هي ربّي نفسك على عدم التعلق. نحن محطات في حيوات بعض، والأشياء هي الدائمة لا الأشخاص. وضعي هذه الحكمة دائماََ قاعدة لكل العلاقات البشرية في حياتك:

أحبب من شئت فإنك مفارقه.

السؤال الآن، هل لازم يبقى فيه شريك حياة عشان تقدر تستمتع بالحياة ومتكنش وحيد؟ ده اللي هتعرفه بعد قراءة المقالة. 

كاتب فاتح شهية: بطوطة

 __

Photo Credit; brightside.me