إن دعم الوالدين وتشجيعهم لأطفالهم أمر ضروري جدًا ليتمتعوا بحياة أفضل. يجب علينا أن ننتبه إلى الكلمات التي نتفوه بها في رحلة تربية أطفالنا، فبعض الكلمات يمكن أن تجعلهم يشعرون بالغضب، أو الأذى أو الارتباك أو مشاعر سلبية أخرى قد لا تظهر في وقتها، خاصة وأن هذه الكلمات تصدر من الآباء الذين من المفترض أن يكونوا شخصيات داعمة في حياة أطفالهم ولهم أكبر الأثر في تربية هؤلاء الأطفال.
عليك أن تعرف أن الكلمات التي تستخدمها في تربية أطفالك يمكن أن تكون بناءة أو مدمرة لتطور شعورهم بذاتهم وهويتهم. إذا كانت كلماتك سلبية فيمكنهم تلوين صورتك الذاتية بشكل سلبي لسنوات وسنوات. وقد لا تعرف أنت ما سبب العداء بينك وبين ابنك/ابنتك بينما هو يحمل لك مشاعر سلبية تكونت من عبارة تفوهت بها يومًا ما دون أن تقصد..
فإليك أبرز العبارات التي يجب أن تتجنبها في تربية أبنائك لعلاقة صحية معهم:
1- اسرع:
2- اتركني وحدي:
يمر الآباء بفترات يحتاجون فيها إلى استراحة من كل شىء، ولكن لا ينبغي أن تخبر أطفالك لأنه سوف ينمو بداخلهم إحساس أنك تتجاهلهم ومن ثم يصلون إلى نتيجة مفادها أنه لا فائدة من التحدث إليك فيما بعد، وقد تفقد التواصل معهم إلى الأبد.
يحب الأطفال دائمًا أن يتم الاعتراف بأهميتهم وبوجودهم والاستماع إليهم، ذلك يقوم بدور تهدئة نوبات الغضب وتقليل الانهيارات التي ربما يتعرضون لها. ينبغي عليك أن تجيب الأطفال بطريقة تناسب أعمارهم (ذلك يرجعنا لأهمية دراسة سمات كل فئة عمرية وكيفية التعامل معها).
كما يجب أن تسند للطفل مهام يقوم بها أثناء انتظارك، فهذا أسلوب تربوي من شأنه احترام الطفل. يمكنك أن تقول: (أنا عايزك تلعب دلوقتي شوية لوحدك وأنا مجرد ما اخلص هاخدك ونطلع بره زي ما انت عايز). فقط تأكد من متابعة كل ما وعدت بفعله بمجرد انتهائك ولا تقل شيئًا لست بقادر على فعله .
3- لماذا لا يمكنك أن تصبح مثل أخيك؟
من الطبيعي أن تقارن في عقلك بين أحد أطفالك وإخوته لأغراض تخص مراقبة التطور أو تغيير سلوك معين، ولكن عليك أن تتأكد من أنك لا تفعل ذلك أمام طفلك، لا يجب أن يستمع لمثل تلك العبارات إطلاقًا. عندما تسأل الطفل عن سبب عدم كونه مثل أخيه أو اخته فأنت تشير ضمنيًا إلى أنك لا تحب طفلك في نسخته الحالية وأنك تريده أن يكون شخصًا أخر، قد يعزز هذا المنافسة غير الصحية بين الأخوات وأحيانًا يولد مشاعر الغيرة والكراهية ويزيد من شعور الطفل بعدم الكفاية.
إلي جانب ذلك، فإن تلك المقارنات لن تحد من السلوك السيء للطفل، بل ستقوم بالضغط عليه لعمل أشياء هو لا يريد عملها أو غير مستعد لها في الوقت الحالي مما يعوق من عملية احترامه لذاته ولا يسمح لتربية الطفل بالمضي قدمًا في الاتجاه السليم.
بدلًا من ذلك اعمل على تعزيز مواطن القوة لدى طفلك وقم بتعزيز الإيجابيات حتى يشعر أنه شخص جيد، فإن التعزيز الإيجابي هو أداة قوية للمساعدة في تشكيل السلوكيات المطلوبة من الطفل وفي تعديل السلوكيات السلبية أيضا، كما أنه ركن أساسي من أركان تربية الطفل وتأديبه. تذكر أن لكل طفل نقاط قوة وضعف خاصة به، فقد يفشل طفلك في أداء مهمة ولكنه ناجح جدًا في غيرها. فاعمل على تشجيع الطفل والثناء على الأشياء التي ينجح فيها بدلًا من لومه على الأشياء التي لا يتقن عملها أو لا يستطيع حتى القيام بها.
4- مع التدريب يأتي الكمال:
كثيرًا ما يقع بعض الآباء في هذا الفخ أثناء تربية أطفالهم. وفي حقيقة الأمر لا ينبغي لنا أن نعد أطفالنا بالكمال إذا ما بذلوا الكثير من الجهد في التدريب.فلا يعد الكمال هدف ينبغي أن نحث الأطفال للسعي من أجل تحقيقه ، لأنه ببساطة غير موجود. لا يوجد شيء كامل ولكن يوجد شيء متقن بشكل كامل.
إنك بذلك الشكل تعطي للطفل رسالة مفادها أنه إذا فشل أو ارتكب خطأ ما فهو بسبب أنه لم يتدرب بشكل كاف، اذًا فهو مقصر. ولكن بدلًا من ذلك يمكنك الاعتراف بأن الفشل وارد حتى بعد التدريب الجيد ولكن هناك أمل دائم في نتائج أفضل في كل مرة يتدرب فيها الطفل. اشرح للطفل أن القيام بشيء ما بشكل متكرر يعلمه كيفية القيام به، وبعض الأشياء تتطلب الكثير من العمل كما أن بعض الأشياء تأخذ وقتًا أقل. أعط مثالا على الأطفال الذين يتعلمون المشي، إنهم يحاولون ويحاولون ويسقطون ويحاولون ويتدربون مرارًا وتكرارًا حتى يتمكنون من المشي بمنتهى البساطة في نهاية الأمر.
5- دعني أساعدك:
من الطبيعي أن تريد مساعدة طفلك أثناء لعب البازل أو لعبة البناء أو في أي مهمة يقوم بها، فأنت في النهاية لا تريد رؤية طفلك يعاني. ولكنك إذا قمت بالتدخل في وقت مبكر جدًا في كل مرة فأنت بذلك تضعف من استقلالية الطفل وثقته بنفسه. أعط مساحة لطفلك ليعمل بمفرده حتى يقوم بتطوير تقديره لذاته وثقته في مهاراته وكفاياته الأساسية، واعلم أن كل إخفاق أو فشل قد يواجه طفلك هو بمثابة فرصة ذهبية لتنمية مهارات مهمة تساعده على التأقلم مع تقلبات الحياة اليومية وهذا هو غاية التربية الحديثة.6- اتركني وحدي أنا أتبع حمية غذائية:
يجب وأنت تقوم بتربية أطفالك أن تتوقع أنك أول قدوة لهم في الحياة. إذا كنت دائمًا ما تتابع وزنك بصورة متكررة ومبالغة، فاحتفظ بذلك لنفسك. إن حديثك عن الحمية وعن شكل جسدك يمكن أن يجعل الطفل يطور في عقله صورة غير صحيحة عن شكل جسده. إذا رأى الطفل أنك تنتقد كيف يبدو شكل جسدك، فإنه يعتقد أنه يجب عليه أن يجعل جسده يبدو بشكل معين حتى يكون محبوب وينال رضا وإعجاب الأخرين أو حتى يشعر هو بالرضا عن نفسه.7- وحدي لا تبك:
عندما تخبر طفل بأنه لا يجب أن يبكي وهو يبكي على جرح في قدمه وحتى لو كان الجرح بسيط، فأنت بذلك تبطل مشاعره وتقلل من قيمتها. بهذه الطريقة، سيعتقد الأطفال أنه يتعين عليهم التخلص من مشاعرهم وعدم الإفصاح عنها أو إخفاء جزء كبير منها ويمكن ذلك أن يؤدي الى المزيد من الثورات الغير مبرره أو الانفجارات في أوقات لا داعي لها. ربما يؤدي ذلك أيضا إلى خلق طفل غير مبالي بمشاعر الاخرين.8- عندما كنت في عمرك كنت أستطيع فعل ذلك:
تلاحظ أثناء تربية أطفالك أنهم يتطورون بشكل يختلف عن تطورك عندما كنت في أعمارهم، لذلك فإن توقعك لأن يركب طفلك الدراجة ذات العجلتان في سن السابعة مثلما فعلت أنت سيجعله يشعر وكأنه يخيب أملك. نعلم جميعًا أن لدى كل أب وأم قائمة طويلة من التوقعات يشرفان بكل قوتهم على التأكد من أن أطفالهم يتبعون هذه القائمة بصرامة.
ونعلم أيضا أن ذلك يمثل ضغطًا على الآباء والذي بدوره ينقل هذا التوتر والقلق على الأبناء. ومع ذلك، يجب عليك أن تقدر جهود طفلك بغض النظر عما إذا وافقت النتائج توقعاتك أم لم توافقها. يساعد التشجيع والهدوء في هذه المواقف كثيرًا ويؤدي إلى نتائج مبهرة في التغلب على إحساس الطفل بالخجل والتقصير عندما لا يلبي توقعات المجتمع أو والديه.داوم على التشجيع وقل لطفلك (رائع) (أنا شايف انك ممكن تعمل احسن من كده) (متقلقش، هتوصل بالتأكيد).


0 تعليقات